24 juin 2009

أمراض الرحم


ملف عن أهم أمراض الرحم



سقوط الرحم

هناك إجماع على أن الوقاية خير من العلاج, ولكن المرأة أول من لا يعمل
بها فهى أحياناً تهمل ما يصيبها من أمراض لبعض الوقت أو لكل الوقت،
ليس عن عمد، نظراً لكثرة واجباتها نحو أسرتها وعملها وتنسى
أن فى ذلك خسارة أكبر على المدى البعيد لها ولأسرتها، خاصة عندما
يصل الإهمال إلى زيادة الآلام والحاجة إلى تدخل جراحى، وسقوط الرحم
عند المرأة قد يكون نموذجا لهذا الإهمال

ما معنى سقوط الرحم
أولا: الرحم والمهبل عند المرأة مثبتان فى مكانهما داخل الحوض
بواسطة مجموعة دقيقة ومحكمة من العضلات والأربطة وعندما يحدث
ضعف فى هذه العضلات والأربطة يحدث سقوط للرحم أو المهبل وهذا
الضعف قد يحدث لأسباب وراثية وهى تمثل نسبة قليلة ويمكن
أن يصاحبه فى هذه الحالة وجود فتق أو دوالى..
أو بسبب الولادة وهى تمثل نسبة كبيرة من الأسباب.

كيف تؤدى الولادة وهى عملية فسيولوجية طبيعية لحدوث سقوط الرحم؟
تكرار الولادة وتعاقبها بدون فترات انتظار يؤديان إلى ضعف
وإرهاق تلك العضلات والأربطة.. بالإضافة إلى الممارسة الخاطئة
أثناء الولادة من غير أطباء النساء المتخصصين, وأيضاً عودة
المرأة لممارسة أعمالها المنزلية الشاقة بعد الولادة مباشرة,
وعدم الاهتمام بالعلاج الطبيعى بعد الولادة
مباشرة لإعادة تقوية العضلات المرهقة.

الأسباب التى تزيد من فرصة حدوث سقوط الرحم
السيدات اللاتى يعانين من إمساك وسعال يجب أن يتم العلاج
من الإمساك والسعال قبل بدء العلاج الجراحى
حتى لا يتكرر السقوط مرة أخرى.

هل للأمراض الأخرى علاقة بسقوط الرحم؟
يمكن حدوث سقوط الرحم فى السن المبكرة نتيجة لوجود
الأسباب المرضية مثل وجود ورم ليفى بالرحم أو حدوث
التصاقات بين الرحم وباقى أعضاء الحوض نتيجة لما يعرف
بارتجاع دم الطمث لدى بعض السيدات والفتيات, وقد تحدث
هذه الحالة بدون سبب مرضى فقد يكون سبب ضعف خلق
ى فى الأربطة الحاملة للرحم وبصفة عامة يظل أشهر أسباب
حدوث سقوط الرحم هو تكرار مرات الحمل والولادة مع ما يتبعه
من ضعف بالأربطة الحاملة، وكذلك تعثر الولادة وطول مدتها
فى غير وجود الشخص المدرب والمؤهل كالطبيب أو القابلات
المؤهلات، كذلك المعاناة من وجود إمساك مزمن لدى السيدة
وما يتبع ذلك من حدوث احتقان مزمن بالأوعية الدموية
الموجودة بالحوض مما يؤدى إلى تدهور الحالة إذا أهملت.

وماذا عن الأثقال؟

حمل المرأة لأحمال ثقيلة أو رفعها، خاصة بعد الولادة مباشرة،
كما تفعل كثيرات من ربات البيوت بالتعجيل بالقيام
بأعمال المنزل خلال الشهر الأول بعد الولادة وعدم إعطاء
الجسم الراحة اللازمة لعودة أعضائه لحالتها الطبيعية
أحد أهم أسباب سقوط الرحم.
ومن المعروف أن إهمال الحالة سواء بتجنب أسباب حدوثها
أو المسارعة بالعلاج فى المراحل الأولى قد يؤدى إلى مشاكل صحية
تبعاً لدرجة الحالة.. فقد تحدث التهابات متكررة بالمهبل وفقدان
بعض صفات المهبل الحيوية نتيجة لضعف جداره مما يسبب
مشكلات صحية ونفسية, كما قد تحدث أحيانا عدم قدرة على
التحكم فى خروج البول فقد تحس السيدة بالبلل عند السعال أو الضحك
ويحدث هذا بسبب سقوط الرحم مع عدم إفراغ المثانة بشكل كامل
مع وجود فرصة حدوث التهابات بالمثانة ومجرى البول والكلى
نفسها إذا أهمل العلاج, كذلك قد تحدث صعوبة فى التبرز
لنفس السبب حيث يرتخى جزء من جدار المستقيم فلا تتم عملية
التبرز بشكل سليم, وقد تصل الحالة فى مراحلها المتقدمة إلى
وجود الرحم نفسه بداخل تجويف المهبل أو ظهوره
خارج الجسم مما يسبب فى حدوث التهابات
شديدة وتغير فى طبيعة نسيج الرحم وخلاياه.

ما هو العلاج؟
العلاج يختلف تبعاً للحالة فهى ما بين العلاج الموضعى
باستعمال بعض الأدوات المساعدة والاهتمام بممارسة
التمرينات الرياضية التى يصفها الطبيب للسيدة بعد الولادة
لمساعدة عضلات البطن والحوض ومراعاة عدم دفع أحمال
أو رفعها أو الوقوف الكثير بعد الولادة مباشرة،
وفى الحالات المتقدمة التى لا يصلح معها العلاج الموضعى
تكون الجراحة هى العلاج وهى تتفاوت بين شد الأربطة
الحاملة للرحم لتقويتها وإعادته لمكانه، وبين رفع جدار
المستقيم لعلاج المشاكل الصحية الناجمة عن الحالة
وبين استئصال الرحم فى نهاية الأمر.. وعند تكرار حدوث
المشكلة أو تغير صفات الرحم التشريحية والفسيولوجية,
المهم أن الأسلوب الجراحى قد تطور بشكل كبير ونجاحه مع استعمال
المناظير الجراحية وتطور الأسلوب الجراحى لكثير من الحالات
مما لا يستلزم البقاء فى المستشفى لفترة طويلة بعد الجراحة .


أورام المبيض

يطلق على معظمها أكياس مياه حول المبيضين.. وهذه الأورام تنقسم
إلى أورام كيسية أى بها أكياس، وأورام صلبة أى بدون أكياس..
والأولى كثيرة الأنواع من الناحية البيولوجية إلا أن معظمها من النوع
الحميد الذى لا يتحول إلى أورام خبيثة، أما الأورام الصلبة فهى
الأقلية وهناك ثلاثة أنواع من الأورام التى تصيب الجهاز التناسلى للمرأة.

أولاً: الأورام الحميدة للمهبل

عبارة عن حدوث انتفاخ فى بعض أجزاء الجهاز التناسلى
سواء الشفرتين أو المهبل، كما أن هناك أورام التهابية
أى التى يسببها وجود التهاب وهى ليست أوراماً حميدة ولا خبيثة
ولكن يجدر التنويه بها لأنها أكثر حدوثاً فى الأورام الحميدة.

ثانياً: الأورام الخبيثة للمهبل

نوع من أنواع السرطان التى تصيب المهبل، وعلى الرغم من أن التسمية
العامة المتفق عليها هى كلمة "أورام" إلا أنه بدأ فى العادة
كقرحة صغيرة على إحدى الشفرتين وقد يكون معها إحساس
بالرغبة فى الهرش وبعد فترة تكبر هذه القرحة وتلتهب وتبدأ
فى إفراز صديد ثم تسبب نزيفاً دموياً وفى بعض الأحيان يبدأ
السرطان فى المهبل على صورة ورم وليس فى صورة
قرحة وهو ينتشر أول ما ينتشر إلى الغدد الليمفاوية.

وقد يسبق القرحة وجود إحساس بالالتهاب فى إحدى الشفرتين
مع تغيير فى اللون من لون الجسد إلى لون مائل للبياض
وهو ما يسمى طبياً "ليكوبيليكيا".. وسرطان المهب
ل بطئ الانتشار نسبياً ونادر الحدوث فى سن متقدمة جداً أى
بعد سن الستين.. ويقال إن كل طبيب نساء وتوليد يرى
فى حياته الطبية حوالى خمسين حالة سرطان.

ثالثاً: الأورام الليفية

أكثر أورام الحوض شيوعاً، وهى تتكون من خلايا عضلية
مع نسبة من الخلايا الليفية، خاصة فى الأورام الكبيرة
وهى تنشأ فى الطبقة العضلية لجدار الرحم.

والأورام الليفية متعددة وقد يصل عددها إلى 200 فى الرحم الواحد لكن
ددها يتراوح بين 5 إلى 30 فى المتوسط، وهى دائرية الشكل
وقد تتكون من أكثر من فص وتكون محاطة بغلاف
يشبه الخلايا العضلية المضغوطة.

وأسباب الأورام الليفية السن، حيث إنه غير شائع قبل سن الـ 20،
وهو كحبه الفول وتوجد فى حوالى 10% بعد سن الأربعين
وعادة ما يسبب أعراضاً بين سن الـ 30 إلى 40 سنة، وعدد
مرات الحمل، حيث تظهر فى السيدات اللواتى لم تنجبن وليس
معروفاً إذا كانت هى السبب فى عدم الحمل أو العكس..
كما أن الاضطراب الوظيفى للمبيض وتعرض الرحم لهرمون
الإستروجين يعتبر أحد الأسباب لظهور الورم الليفى لكن الشواهد غير كافية.

الأعراض
معظم الأورام الصغيرة وبعض الأورام الكبيرة لا أعراض لها،
وكلما قرب الورم من البطانة الرحمية كلما أعطى أعراضاً..
والأورام الليفية لا تسبب ألماً إلا إذا تعرضت لالتواء عند الورم ذى العنق،
وتعرض الورم لنوع من التآكل أو إذا حدث له تغير خبيث.

- ومن الأعراض اضطراب الطمث.
تزايد حجم الحوض حيث تصبح السيدة كالحامل وقد يسبب
تكرار التبول أو تورم الساقين وظهور الدوالى

التهابات الجهاز التناسلى

التهابات عنق الرحم

وهى غالباً ما تحدث بعد التهاب حاد فى المهبل, أو بعد الولادة أو
بعد عمليات أمراض النساء, وفى الحالات الحادة تكون مصحوبة
بآلام فى الحوض وإفرازات وآلام أثناء اللقاء الجنسى,
وفى الحالات المزمنة تكون مصحوبة بإفرازات مهبلية
وبعض الآلام وقرحة عنق الرحم, ومن مضاعفاتها حدوث
عقم نتيجة تلوث إفرازات عنق الرحم مما يؤدى إلى قتل
الحيوانات المنوية.. وعلاجها فى الحالات الحادة باستعمال
المضادات الحيوية, وفى الحالات المزمنة باستعمال المطهرات,
وكى عنق الرحم أو استعمال الأشعة القصيرة.

التهابات البوقين والمبيض

وهذه الالتهابات عادة ما تحدث بعد الولادة، نتيجة حمى النفاس
أو بعد الالتهابات الحادة فى المهبل "السيلان"، ونتيجة
عدوى من التهابات القولون والزائدة الدودية, وهذه الالتهابات
فى الحالات الحادة تصحبها آلام شديدة فى البطن مع ارتفاع فى درجة الحرارة,
وعلاجها يكون باستعمال المضادات الحيوية, أما فى الحالات المزمنة
فعادة ما تكون مصحوبة بآلام الطمث وآلام ما قبل نزول
الدورة مع زيادة فى الإفرازات وآلام أثناء اللقاء الجنسى..
ومن مضاعفاتها أيضاً حدوث العقم وبالذات فى حالات حمى النفاس
أو حدوث كيس صديدى فى البوقين أو فى المبيض وبالذات
فى حالات السيلان, وعلاج هذه الالتهابات يكون باستعمال
المطهرات والمضادات الحيوية والأشعة القصيرة والأشعة فوق
الصوتية, وجراحياً بإزالة الأكياس الصديدية, أما فى حالة العقم
الذى يحدث فى هذه الحالات فعلاجه يكون
إما جراحياً أو باستعمال أدوية أو حقن خاصة

ويجب أن ننوه فى النهاية بأن كثيراً من السيدات يكثرن من استعمال
الدوش المهبلى على اعتبار أنه زيادة فى النظافة, ولمنع حدوث
الالتهابات, الا أن هذه العادة هى التى تؤدى إلى حدوث الالتهابات,
فكثرة استعمال الدوش تؤدى إلى غسل الإفرازات الطبيعية التى يفرزها
الجهاز التناسلى والتى تتكون من مضادات ومواد تمنع الالتهابات.

هل الإصابة بالأمراض التناسلية يؤدى للعقم؟
بالطبع فالإصابة بالأمراض التناسلية كالزهرى والسيلان
الناتج عن الاتصال بالمرضى والمشبوهين خلقياً اتصالاً غير
سليم يؤدى للعقم أو فشل الحمل بالإجهاض ووفاة الجنين داخل
الرحم أو بعد الولادة، كما تسبب فى العمى أو الصمم أو الشلل
والبله والجنون للمصابين والمصابات بها زيادة على ما تورثه
للأطفال المولودين من المصابين بهذه الأمراض من عاهات وأمراض

وما طرق الوقاية والعلاج من هذه الأمراض المعدية؟
للوقاية من هذا المرض الخبيث يجب الامتناع عن مخالطة المصابين
بهذا المرض، أما إذا ظهر فعلاً فيعالج بالبنسلين وبمركبات الزرنيخ
والزئبق والسزموت واليود ويجب الإسراع ما أمكن
بالعلاج حتى لا يستفحل المرض.


Aucun commentaire: